الخميس، 16 يوليو 2009

السياحة والنمو الاقتصادي

علاقة صناعة السياحة مع البيئة والمجتمع والاقتصاد العربي تعتمد مواقع السياحة الأكثر نجاحاً في الوقت الحاضر على المحيط المادي النظيف، والبيئات الجميلة والأنماط الثقافية المميزة للمجتمعات المحلية. أما المناطق التي لا تقدم هذه المميزات فتعاني من تناقص في الأعداد ونوعية السياح، وهو ما يؤدي بالتالي الى تناقص الفوائد الاقتصادية للمجتمعات المحلية.ومن الجائز أن تكون السياحة عاملاً بارزاً في حماية البيئة عندما يتم تكييفها مع البيئة المحلية، والمجتمع المحلي، وذلك من خلال التخطيط والادارة السليمة. ويتوافر هذا عند وجود بيئة ذات جمال طبيعي وتضاريس مثيرة للاهتمام، وحياة نباتية برية وافرة وهواء نقي وماء نظيف، مما يساعد على اجتذاب السياح. ويتساوى كل من التخطيط والتنمية السياحية في الأهمية من أجل حماية التراث الثقافي لمنطقة ما. وتشكل المناطق الأثرية والتاريخية، وتصاميم العمارة المميزة، والموسيقى، والدراما والفنون والحرف التقليدية والملابس الشعبية والعادات والتقاليد وثقافة وتراث المنطقة عوامل تجذب الزوار، بانتظام، فتتعزز مكانتها أو تبقى ذات أهمية أقل، وكل ذلك يرجع للطريقة التي تتم بها تنمية السياحة وادارتها. ونرى في الاونة الاخيرة ان الدول العربية اصبح بمقدورها منافسة العالم من حيث التخطيط الجيد والاهتمام بالبنية التحتية من توسعة المطارات والاهتمام بالطرق وبناء الفنادق ذات القيمة العالية التي تخدم السائح وتلبي احتياجاته.وتعتمد بعض الدول العربية بصفة اساسية على السياحة كمصدر رئيسي للدخل القومي لديها مثل مصر والاردن ولبنان ودولة الامارات العربية، واصبح للسياحة العربية البينية دور كبير خلال الفترة الاخيرة، بالاضافة الى التنافس الكبير على جذب السائح الاجنبي الذي يعتبر مصدر دخل كبير للعملة الاجنبية، والذي ساعد بدوره على تنمية السياحة العربية ونشرها والاهتمام بالمنطقة العربية التي يوجد بها أعرق وأقدم الاماكن السياحية منذ الزمن القديم. هذا بالاضافة الى سياحة الاعمال التي اهتمت بها الشركات الكبرى في العالم لتكون لها مكانة في المنطقة العربية، وايضا السياحة الدينية التي تطورت في الآونة الاخيرة وبدأت مرحلة متطورة ونقلة نوعية لم يسبق لها مثيل على مر العصور. وقد احتلت السياحة العربية وضعا تنافسيا فريدا على خريطة السياحة العالمية وشهدت نموا متزايدا وتطويرا هائلا في البنية التحتية وبخاصة تطوير المطارات.
الخبير السياحي: كمال كبشة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق